هل للنميمة فوائد اجتماعية؟ وكيف يمكن لها أن تتحول إلى سلطة؟ ولماذا يحتاجها الإنسان لتطوره؟ هذه حلقة جديدة من برنامج في الحضارة، تتناول ظاهرة النميمة التي تحرّمها كل الأديان وتستهجنها الأعراف، إذ تُعد خطيئة أخلاقية يتنصل منها الناس. لكن رغم ذلك تظل النميمة من الظواهر المنتشرة في كل المجتمعات طيلة التاريخ، وأحيانًا تكون مؤثرة في مصير الأشخاص بل ومتحكمة في الإطار الاجتماعي الذي يتحكم في حياتهم. تتداخل النميمة بشدة مع الصورة التي نريد تشكيلها عن ذواتنا، وتكشف عن تاريخ موازِ تتحزل فيه وظيفة خفية إلى سلطة سيطرة على الإنسان، وأحيانًا إلى ورقة قوة في يده.