ثقافة الالغاء أو ""الكنسلة""، مصطلح أصبح رائجًا مؤخرًأ في وسائل التواصل الاجتماعي وبين الجيل زاد. وينتشر في كل الأوساط الفنية والسياسية والعامة، هل تعتبر هذه الثقافة أداة من أدوات تحقيق العدالة الاجتماعية؟ حيث تكون قوة تمتلكها المجموعات المهمشة، خاصة في ظل غياب قنوات للفعل السياسي والمحاسبة، أم هي شكل من أشكال الفوضى وتعبير عن الإحباط والغضب والحقد الطبقي لاغير؟ حيث لايكون لها هدف حقيقي ولا تعطي المساحة لبناء حوار مجتمعي يمكن أن يؤدي في النهاية لتغيير هذه المشاكل، بشكل آخر، هل تمثل ""الكنسلة"" فكرة العدالة الاجتماعية أم هي شكل من أشكال التخويف والارهاب المجتمعي يعيد إنتاج القمع والديكتاتورية؟ وما هي المحددات التي يتم على أساسها تطبيق ثقافة الالغاء على الناس؟ وكيف يمكن أن نقيس قوة هذه الثقافة وتأثيرها حقيقة على أصحاب السلطة والنفوذ الذين يستغلون مكانتهم وشهرتهم وسلطتهم دون رادع؟ في هذه الحلقة من برنامج في الحضارة نحاول تفكيك هذه المعضلة والإجابة عن بعض هذه الأسئلة التي تتعلق بثقاقة "الكنسلة".