لماذا نشجع فريقًا يخسر دائمًا؟ ولماذا يصعب تغيير انتمائنا الكروي بصعوبة؟ وهل جماهير أرسنال وبرشلونة تحب الهزيمة؟ أم مفهموم الانتماء أكبر من نتيجة مباراة أو بطولة؟ أصبحت كرة القدم لعبة تمثل عددًا من التمظهرات المجتمعية، إذ أصبح يتكثف فيها الشعور بالانتماء والتعبير عن الذات عبر الفريق الذي نشجعه أو ننتمي إليه، الذي لا يكون بالضرورة الفريق الأقوى أو المنتصر. يعود هذا الانتماء إلى كتلة من المشاعر المختلطة التي تغذيها الهزيمة والفوز معًا، وتحدد ذوق الناس في اختيارهم الأول للفريق الذي يشجعونه، من هنا، تتحول كرة القدم من لعبة تقدم الترفيه، إلى تمثُّل ما لهوية معقّدة، تصل إلى حد أن تكون مصدرًا لسعادة الملايين والتعبير عن شغفهم الوحيد، بينما تقلل من حالات الانتحار في دول بعينها، وهو ما يجعلها ""أكبر من مجرد لعبة". في هذه الحلقة من في الحضارة نحاول تفكيك ظاهرة الانتماء في كرة القدم لأندية بعينها والإجابة عن سؤال: لماذا لا نحب المنتصر دائمًا؟